حين كنا نجلس في زاوية المقهي الذي يعطي ظهره للبحر وعيناه للجبل ، تراقب انت غروب الشمس فوقه وارقب انا غروب ايامي خلف كتفيك واستمع اليك وانت تحدثني عن السعادة " انانية السعادة " وفلسفتك لها وترسل لي بطاقة دعوة لاعيش السعادة ، كنت استمع اليك وامواج الحزن تغسل روحي تنظم كلماتك الصلبة عن السعادة وكانها تحتاج لكل هذه الفلسفة ورصف الكلمات الثقيلة بجوار بعضها .
اردت ان اختصر لك كل الكلمات والفلسفات واقول لك انك انت سعادتي ونور الصبح يشرق من اصابعك حين تلامسني ، لكن هل كنت ستدرك معنى ان يكون انسان هو السعادة !!
هل كنت ستتوقف قليلا امام الكلمة " انت سعادتي " هل كانت لتحتل حيزا في فلسفتك ! هل كنت ستلتقط الكلمة ربما تنظر للكلمة لم يتحدث عنها!وتستمر في رصف الحجارة وتعقيد حياتي . . . وحياتك دون ان تدري !
اردد بصدق " احبك " وانك السعادة بكل مفاهيمها وابعادها وفلسفتها وان دعوتك لي لاعيش السعادة لم البيها لانك لملمت كلماتك ونورك من قربي ورحلت تاركا لي بحرا فارغا ارمي به تلك البطاقات ، فالسعادة لاتحتاج لدعوات مختومة ومرسلة بالبريد . . .
السعادة حبيب
حبيب اعشق تفاصيله واحس اني انطق بالعالم حين انطق اسمك
افرح به هو
اراه نورا في وجهي
المسه عطر في يدي
السعادة - ياقمري المدلل -لاتحتاج لبطاقات دعوة وفنادق خمس نجوم وملابس رسمية
السعادة ان ارتديك الوان فرح . . . مساحات حب شاسعة اقطعها زحفا على قلبي واكتشف معك اني لست كبيرا على الحب واني بالحبيب اكون امير عشق
هكذا تكون السعادة وهكذا الحب ، الحب الذي انتظرته على مقاعد الجمر والقلق اتى الي مركزا وصغيرا ومعبا في علبة انيقة اسمها سفر ووهبني مقعدا من زئبق انتظر عليه رحيل ايامي ، لكني امنحك عمري الذي احمله على ظهري قربان شكرا لك لانك منحتني علبة الوان الون بها بعض اوقاتي بك وعلى ايضا احراق ذات العمر نذرا واستجديك حبا يحرق شراييني ، يسحق تحت كبريائه عنفواني
جموحي
ليحولني الى هيكل لرماد ودخان محترق .
2
هل يكتب العشق بماء الذهب
هل يجب ان يكون" سينييه" ليكون متكافئا معك
انا الذي "اقرا طالعي في وجهك وعيناك زمردتا حظي " . فماذا كان يقول طالعي معك " يا قمرا من نار وقلبي طائرة من ورق وخيطان هل كان طالعي الانتظار وبرجي احتراقات ساعاتي في دورة اسفارك
هل طالعي الوهم ، الموت ، صفرة في نظراتي انا الذي احلم بتلامس بين جلدة وجهي وعظام صدرك ، ام حواجز المال وبطاقات الصرف الالي تحول بين جسدك المعطر بفرحي وروحي المغسولة بتعبك
هل يعيد التاريخ ذاته ولكن في عصر غير العصر وفي زمن " ليس بسالف العصر الاوان " حيث ينظر الامير الى سندريلا باستعلاء ويرمق ثوبها البسيط بترفع ويدير ظهره بحثا عن سندريلا عليها ختم الدولار ومعطرة بزيت النفط ويلتمع الماس في اصابعه ويرتدي تصاميم" سان لوران" و"لاكروا " انا التي جمعتك حرفا حرفا من كتب العشق واغاني فيروز وهمس المطر في الطرقات .
امشي وراسي نجم وقلبي حاير لم يعنيني يوما اني من عائلة بسيطة مثل الكثير من العائلات في بلدي وان ملابسي غير مختومة بختم الرفاهية والماركات العالمية ، ممتلئة بذاتي وانسانيتي ومتصالحة مع روحي ، اسير ولي كبرياء الله ولي شهادتي وقراءاتي وكتاباتي وقلم قرب قلبي ويم شاسع من الاوراق البيضاء انا حاكمته هي رصيدي في مصارف الحياة فلم اهتم اني لست رجل لعائلة ثري يتنتقل" من مدينة لمدينة بحثا عن وجوه لكتابة رواية " انا الذي اشطب كل الوجوه لارسم مكانها وجهك الغالي
فيكفني وجهك لاكتب اعظم رواية ولاصير لغة لم تقراها يوما . . .
فهل سيمر وجهي في روايتك وجهي الذي ارويه بماء الدمع والورد لاجلك . .
هل ستكتبه سطرا ، نزوة ،حرفا ، ام فعلا ماض او ربما لايستحق العناء فكل ما يكتب لرجال كذب
" كذب كتاب الكتابات الرجوليه ولو صدقوا ".
3
" انا ملك نفسي "
هكذا اردد دائما واسخر من كل الاقزام الذين يتحدثوا عن فوارق اجتماعية وعقد طبقية وكنت ارقى واكبر وارق من افكر ان ابي ليس مليونير واني لست نجم مصنوع من زيت النفط الخام ولا انجر وراء هذاء الخراب اني كامل لان لي عينين ولسانا وشفتين وابي وهبني كبرياي والبسني ثوب الحرية وكانت
"قناعتي كنزي
واكثر من كثير ان لي بيتا
ومكتبة ببيتي "
يكفي ان روحي سماوات سبع وعقلي جنائن معلقة للكلمات والحب والصدق
يكفي ان اكون" ذاتي الحرة " لينام قلبي على صدرك ونكون معا عاشقين . . حبيبين . . قمرين او قمر ونجمة . . . لذلك احببتك دون قيود . . دون فوارق ، دون تفاصيل ودون بطاقات صرف الية فحين التقينا لم يكن يعرف كلانا الاخر ولم اهتم لاي عوالم نتمي وما هو الفرق بين عدد غرف بيتي وبيتك ، فقط كانت عينيك بحيرتا فضة صافية خلعت ملابسي لاستحم بمائهما . . .
التقينا . . . احبتتك وربما احبتني او اصطفيتني (على الارجح!) انا الرجل العادي المعتم وانت المضيء تمسك بوجهي فتمطر الدنيا علي باقات نجوم وكواكب
احببتك وكان حبك مصيري وحبي بالنسبة لك صدفة طائشة
فهل كنا تضاد
لم افكر حين احببتك انك من فوق من السماء العالية كثيرا واني من الارض المنخفضة ايضا كثيرا
احببتك فغسلتني من احزاني وعدت نقية كيوم ولدتني امي لكنك بذات اللحظة نحتني بالحزن نحتا . . . . . . . .
احببتك وسميتك وطني انا التي لاوطن لي ولا انتماء
احببتك دون زيف . . . دون تصنع . . . دزن تكلف . . .احببتك بطهر ولم اسالك (من انت )
احببتك بنزقي الجميل
بجنوني اللذيذ
بصفائي الطفولي
احببتك انا الحالم الهارب بمشاعري من رطوبة الواقع وعوامل التعرية
احببتك وانا رجل من مطر وشعر وعطر، يديّ المدي وقلبي بحر تعبر سفنه اليك . . .
احببتك وعادت لي لغتي
مفرداتي
دوختي امام الكلمات
وسكري بالاوراق البيضاء
استنزف روحي لاكتب نفسي اليك جملا جميلة . . كلمات لم يفطن اليها احدا قبلي
صار صوتي صمت وعيني جمر انتظر كلماتك ،هاتفك ، طيفك في الحلم ليصير بيتي روضة من رياض الله وجنة فردوس . .
احببتك بقلبــــي. . .
هل ابحث عن حب في زحام الايام ووجهي الذي اصبح وهما في زحمة العابرين
هل احلم بك كحبيب في هذاالزمن واظن ان لديك متسع من وقت لتستمعني
وفي كل المدن التي لااعرفها وتاخذك بعيدا هل لديك متسع من حب لي انا
هل ينافس صدري صدور السيليكون وتنطق شفاهي بما تنطق به شفاه السيليكون وتصبح مشاعري لديك من سيليكون فتدير ظهرك لي وتمنحني الانتظار الذي ياكل وجهي دون رحمة
يمتص دمي دون هوادة
يجردني من قلبي
ومع ذلك علي لن اصمد
واتجلد
وانتظر . . . انتظرك
اضع يدي على قلبي فتحترق ، امسك قلمي و اوراقي لاكتب على جسدك قصائد من نار واحضر يوميا قبلة بنكهة القرفة والنعناع واقف على قارعة الشمس ، تحترق القبلة على فمي وتفوح رائحة القرفة والنعناع وانا اراقب انتظاري لك .
احمل سلال شهوتي . . حبي . . فرحتي بك. . طفولتي قربك . . . واستقبلك بها لكنك لا تلق بالا لحفنة من الشوق تقرح جلدي
لا تلق بالا لشرخ في قلبي يتصاعد منه الانكسار والحب
اختصر كل المسافات والحزن الذي منحتني اياه وتلومني عليه بكلمة صغيرة انيقة " احبك " ارددها امامك فترد بابتسامة اصغر من صغيرة تحيرني . . تدوخني . . . تعذبني لكني اعشقها وادفع عمري ثمنا لها لتبقى امام عيني .
احببتك وشرعت لك يدي . . . . لك روحي وصرت مغامر اهوى الموت عند قدميك لو كان ذاك الموت يكفيك. . . يرضيك . . . يقربك . . .
الموت الذي كنت اؤجل فكرته كثيرا لاني ممتلئة بالحياة ، افيض بشرا ، امنح الحياة لمن حولي ، لكن اليوم اشعر بشوق كبير لموتي وحنين لغيابي وصد عن الحياة التي لاار وجهك فيها سوى في اطار صورة .
اردد بصوت مكسور ومبحوح من الشوق اليك :
اشتاقك يا موتي فلماذا تاخرت واخلفت مواعيدك الايكفي غياب الحبيب
فمعك او بغيابك فقدت بهجتي
ضيعت ابتسامتي.
انظر لوجهي في المراة واتساءل هل حقا انا جميل
هل اليق بك
هل ترضيك رجولتي وكان لي مكانة خاصة عند الاصدقاء
و اشعر دائما انني سيد المكان التي اتواجد به
واني امير ويقال اني مميز
ويكفي ذكائي وثقافتي وحضوري ليزين المكان
واني " لاجا موهوب"
وساصبح كاتب عظيم
وكنت اعتقد اني بالكتابة ساكون لديك اجمل
ساكون اكبر
ساكون المع
ولي قيمة كلمة لانك تعشق الكلمات ، فهل تعشق الكلمات حقا
هل لك جنوني بها ، هوسي بالحروف ، دواري امام الكتب رغبتي ان اكتب على جسدي كلمات . . كلمات . . كلمات . . . ان احول العالم لكلمات . . لكلمات . . .لكلمات . . .
لم تفني ذاتك امام كتاب
او كلمة
لم يسل دمك على قصيدة
لم تقهر لم تجرح
لتكتب حروف
لترسم جملة
او لتحاول عبور فاصلة
مسروقة